עמוד:105

يرقبني بعينيه المخفيتين تحت جناحيه الذهبيين . والآن أنظر إلى القفص ، لقد صمت الطائر المـغرد ، مثل جمود الشعاع المحيي ، فلا ترى في القفص إلا قليلا من الشمس المائتة ! مات الصغير المغرد ، مات قبل غروب الشمس وقبل انقضاء الربيع ، ولم يبق في نفسي إلا أثر من ذلك اللحن البديع . شعاع ذهبي أطل حينا واختفى في كبد الآفاق . ابتسامة لطف أشرقت ، وما لبثت أن توارت في أخفية الظلام . وردة أثير تنفست فعطرت وأسكرت ، ثم ذبلت . نغمة حب تموجت ساعة ، ثم تلاشت في هاوية السكينة . صديق صغير غرد فأطربني ، وسكن في جواري فآنسني ، ولـما مزق قلبي العالم بشره وصغائره غنى طائري فآنسني قبح القباحة وجعلني أفكر في كل حسن بهي . مي زيادة ( بتصرف ) 1 بماذا وصفت الكاتبة القفص الذي احتجز فيه الكناري ? 2 ما هي أهمية الكناري بالنسبة للكاتبة مي زيادة ? 3 ما هو برنامج الكناري اليومي : في الصباح ، خلال النهار وفي المساء ? 4 ما هو تأثير موت الكناري في الكاتبة مي زيادة ?

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר