עמוד:127

هل تنجح منظومة الضمان الاجتماعي في تقليص حجم الفقر؟ يقاس نجاح سياسة الضمان الاجتماعي في تحقيق غايتها – تقليص حجم الفقر بحسب مدى نجاحها في رفع العائلات والأفراد فوق خط الفقر ، أو بحسب نجاحها في تقليص بعدهم عن خط الفقر . في الفصل السابق رأينا أن لمنظومة الضرائب ، والتي هي منظومة تصاعدية ، تأثيرا على تقليص الفجوات الاقتصادية – الاجتماعية : الأشخاص ذوو الدخل المنخفض يدفعون ضرائب بنسبة منخفضة أو لا يدفعونها بالمرة . ولكن ، هذا وحده لا يكفي ، إذ بدون دفع مخصصات الضمان الاجتماعي ، سيبقى الأشخاص ذوو الدخل المنخفض ضمن دائرة الفقراء . تعتبر الدفعات التي تقدمها منظومة الضمان الاجتماعي عاملا مهما في تقليص الفقر في إسرائيل . سنة 2008 على سبيل المثال ، تم إخراج % 46 . 7 من الفقراء في إسرائيل من دائرة الفقر بفضل المخصصات التي حصلوا عليها من التأمين الوطني . كما أن من يعجزون عن الخروج من دائرة الفقر بواسطة أداة هذه السياسة – فإن عمق فقرهم ، على الأقل ، يتقلص إلى درجة كبيرة . وعلى الرغم من ذلك نرى أن تأثير هذه المخصصات على تقليص الفقر في إسرائيل آخذ بالتضاؤل في العقد الأخير ، يوما بعد يوم . من الصحافة المعطيات الجديدة التي يكشفها التأمين الوطني تسلط الضوء على واقع إسرائيلي يصعب استيعابه : الذين يحصلون على مخصصات ضمان الدخل في إسرائيل يمرضون مرتين أكثر من المواطنين الآخرين في الدولة . ثلثهم لا يذوقون اللحم ، ربعهم يعانون ، بين الحين والآخر ، من نقص في التغذية ، وثلثهم ليست لديه أدوات كهربائية أساسية في البيت . د ڤ يد ريچ 40 " ڤ، ريچ ألف عائلة جائعة إلى لقمة الخبز " 24 ، حزيران 2005 ? . 1 أي طريقة من طرق قياس الفقر المفصلة على الصفحتين 118-119 تتمثل في الخبر أعلاه؟ ما الذي يمكن استنتاجه من ذلك بالنسبة إلى تأثير دفع المخصصات على الفقر؟ . 2 ابحثوا عن معطيات حول الهبوط في الفقر في أعقاب سياسة الضرائب والمخصصات على مدار عدد من السنوات . اعرضوا المعطيات على شكل رسم بياني . نسبة الهبوط في حجم الفقر لدى العائلات التي تحصل على مخصصات بعد دفع المخصصات لها ، 2009 بحسب معطيات بنك إسرائيل من سنة – 2007 لولا المخصصات وبالذات مخصصات الشيخوخة ، لكان أكثر من نصف المسنين في إسرائيل تحت خط الفقر . في الصورة : مسنة في حي " هأرجازيم " ( الصناديق ) في تل أبيب .

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר