עמוד:204

التحدي : رفع نسبة التشغيل نسبة المشتركين في القوى العاملة المدنية في إسرائيل منخفضة إلى درجة كبيرة مقارنة بنسبة المشتركين في سوق العمل في الدول المتطورة الأخرى ( انظروا الرسم البياني ص . . ( 190 هذه المشكلة خطيرة جدا ، خاصة بسبب نسبة العاملين المنخفضة في أوساط اليهود الحريديم وفي الوسط العربي . عليه فإن أحد التحديات الأساسية لدولة إسرائيل في القرن ال 21 هو زيادة نسبة الاشتراك في سوق العمل ، وبالذات بين المجموعات التي تنخفض فيها بدرجة كبيرة نسبة المشاركة في سوق العمل . وبالفعل هذا هو أحد الأهداف الاجتماعية – الاقتصادية التي وضعتها حكومة إسرائيل نصب عينيها في " الأجندة الاجتماعية – الاقتصادية للسنوات ما بين " 2008–2010 ( انظروا ص . . 1 ( 69 زيادة دمج الرجال الحريديم في سوق العمل يشكل الحريديم % 10 من مجمل سكان إسرائيل ( معطيات 2010 ) وفي سنة 2030 من المتوقع أن تصل نسبتهم إلى % 17 من مجمل سكان الدولة . بالمقابل فإن نسبة العاملين من أبناء هذه الفئة منخفضة جدا مقارنة بمجمل السكان . وهذا هو السبب الأساسي لنسبة الفقر العالية في المجتمع الحريدي . هذا بالإضافة إلى مستويات الأجور المنخفضة والعائلات الكبيرة في أوساط هذه الفئة . كانت نسبة الفقر بين العائلات الحريدية سنة 2008 حوالي . % 55 هناك عدة حواجز تقف في طريق اشتراك هذه الشريحة السكانية في سوق العمل وبالذات أمام الرجال الحريديم : مفاهيم ومنظومة اجتماعية لا تشجع العمل : يولي المجتمع الحريدي أهمية كبيرة للمحافظة على نمط الحياة الحريدي ، الذي لا يتفق دائما مع بيئة العمل ( مثل : الفصل بين الرجال والنساء ، المحافظة على الأكل الحلال وما شابه ) . من ناحية أخرى تخصص الطائفة الحريدية الكثير من السنوات لتعلم التوراة ( " مجتمع الدارسين " ) وهي قيمة ذات أهمية عليا ، تكسب طالب اليشي ڤ ا ( المعهد الديني ) والمعروف باسم " أ ڤ ريخ " ( طالب مدرسة دينية يهودية حريدية ) مكانة اجتماعية عالية في الطائفة . النقص في رأس المال البشري التشغيلي الأساسي : غالبية الرجال الحريديم تنقصهم المعرفة الأساسية في الحساب ، والحاسوب ، واللغة الانجليزية . سبب هذا النقص أنه في التعليم الابتدائي الحريدي تخصص حصص قليلة نسبيا ( هذا إن خصصت أصلا ) لمواضيع التعليم العامة ( مواضيع التعليم العلماني وهي " المواضيع الأساسية " في جهاز التعليم العام )، معظم حصص التعليم في مؤسسات التعليم الحريدي فوق الابتدائية للذكور الحريديم مخصصة لتعليم المواضيع الدينية . إضافة إلى ذلك ، الرجال الحريديم تنقصهم " المؤهلات اللينة " مثل الخبرة في البحث عن عمل ، تسويق الذات ، والقدرة على اجتياز اختبارات القبول المختلفة . الدعم والمخصصات : تبين من دراسة أجراها المجلس القومي للاقتصاد سنة ، 2009 أن الدفعات التي تمنحها الدولة للسكان الحريديم ، والتخفيضات التي تمنح للعائلات الحريدية في المجالات المختلفة ، بالإضافة إلى مساعدات إضافية تقدم من جهات خصوصية مختلفة ( من خلال التبرعات مثلا )، تجعل الخروج إلى العمل أمرا غير ذا جدوى اقتصادية . بما أن العائلة الحريدية تميل عادة إلى الاكتفاء بالقليل ، فهي تفضل ألا يخرج الرجل إلى العمل وأن يحتفظ بمكانته الاجتماعية المحترمة كدارس للتوراة . 1 هذا الهدف مقبول على المؤمنين بوجهة النظر الاجتماعية – الديمقراطية من جهة ( بسبب الرغبة في تقليص الفجوات )، وعلى المؤمنين بوجهة النظر النيوليبرالية من جهة أخرى ( بسبب الرغبة في تحسين إنتاج سوق العمل بمجمله ، وزيادة النمو ) . نسب الرجال غير العاملين في إسرائيل وفي دول الـ ، OECD ما بين 1979–2008 ( بحسب الأوساط المختلفة من مجمل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و َ 54 ) المجتمع الحريدي في إسرائيل ، التشغيل : نظرة من الداخل – مقابلة مع الحاخام بتسلئيل كوهين في القناة الأكاديمية التابعة لجامعة حيفا

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר