עמוד:302

آﻞ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ ﺟﺰء ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﻷﺳﺎس اﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي ﻟﻠﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻰ أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﺮى وﻳﺪﻋﻢ ﻓﻜﺮة أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻻﻋﺘﺒﺎرات أﻣﻨﻴﺔ، وﻳﺮى أﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة وهﻀﺒﺔ اﻟﺠﻮﻻن، وذﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ وأﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻓﻲ ﻣﺮآﺰ اﻟﺒﻼد، وﻏﺮور اﻷردن وﺳﻔﻮح اﻟﺠﻮﻻن، وﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﺘﻲ ﺗﺰود إﺳﺮاﺋﻴﻞ وهﻲ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ. وهﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺪﻣﺠﻮن ﻓﻲ رؤﻳﺘﻬﻢ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻷﺳﺒﺎب اﻷﻣﻨﻴﺔ. • ﻓﻜﺮة اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ- هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﻨﺎدي ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺟﻮد أآﺜﺮﻳﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﻣﺆﻳﺪو هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻻ ﻳﺘﻨﻜﺮون ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي ﺑﺄرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺮون أن اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻷﻣﻨﻴﺔ،واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، واﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، واﻟﺪﻳﻤﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ أهﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. وهﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺘﻠﺔ، وﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أن ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮن ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﺴﺎوﻣﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺴﻼم ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ .وﻳﺮون أﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﺳﻼم. ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎب هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﻌﺘﺒﺮون اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﺳﺘﻴﻄﺎﻧًﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻤﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ دوﻟﺔ ﻣﺤﺘﻠﺔ أن ﺗﻮﻃﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ. ﻳﺮى ﻗﺴﻢ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ اﺳﺘﻔﺰازا ﻟﻠﻌﺮب واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، وﻣﺴًﺎ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺼﻴﺮ .وﻳﺮون أن اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت ﻋﻘﺒﺔ أﻣﺎم اﻟﺴﻼم، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻊ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ أﻣﺎم اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ .ﻟﻬﺬا ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺪﻋﻮن إﻟﻰ إﻋﺎدة هﺬﻩ اﻷراﺿﻲ وﻳﻌﺎرﺿﻮن اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻴﻬﺎ. ﺗﺠﺪُر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن هﻨﺎك أﻗﺴﺎﻣًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ هﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻼم، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺆﻳﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ آﺎﻣﻞ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، وﻻ ﺗﺆﻳﺪ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺣﺪود اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺎم 67. هﺬان اﻟﻤﻮﻗﻔﺎن اﻟﻤﺘﻀﺎرﺑﺎن- ﻓﻜﺮة أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ وﺗﺄﻳﻴﺪ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ وﻓﻜﺮة اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻳﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﺳﻼم- ﻳﻌﺒّﺮان ﻋﻦ اﻟﺘﺼﺪّع اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.

ישראל. משרד החינוך. האגף לתכנון ופיתוח תוכניות לימודים

دار النهضة للطباعة و النشر בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר