עמוד:309

وﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت أوﺳﻠﻮ ﺣﺼﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺪن ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ :أرﻳﺤﺎ، رام اﷲ، ﻧﺎﺑﻠﺲ، ﺟﻨﻴﻦ وﺑﻌﺾ اﻟﺮى اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ .وأُﻗﻴﻤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻓﺎت، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻠﺖ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ .وﻗﺪ أدت اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت أوﺳﻠﻮ- اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ أراضٍ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع - إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وزﻳﺎدة ﺣﺪة اﻟﺘﺼﺪّع اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ –اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻟﻬﺬا ﺗﺒﻠﻮر ﻣﻮﻗﻔﺎن ﻗﻄﺒﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ :ﻓﻲ اﻟﻄﺮف اﻷول ﻧﺠﺪ اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﻴﻦ- اﻟﺼﻘﺮﻳﻴﻦ اﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺑﻔﻜﺮة أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻬﻤﺎ آﻠﻒ اﻷﻣﺮ، وﻓﻲ اﻟﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺠﺪ اﻟﻴﺴﺎرﻳﻴﻦ - اﻟﺤﻤﺎﺋﻤﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻳﺪون اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺴﻼم ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ وﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺼﻴﺮ وإﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة .وﺑﻴﻦ هﺬﻳﻦ اﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﻧﺠﺪ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ )اﻟﺮاﻏﻤﺎﺗﻴﺔ .(ﻓﺒﻨﺎءً ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت اﺳﺘﻄﻼع اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم، ﻓﺎﻟﻤﻘﺼﻮد هﻮ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺤﻖ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻠﺖ ﻋﺎم 1967 ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻼم، ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻨﻬﺎ، أو ﻋﻦ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ .وهﺬا اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻨﺎزل ﻋﻦ أراض ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ أﻧﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﺄﻣﺎن ﺑﺪون هﺬﻩ اﻷراﺿﻲ، آﺬﻟﻚ ﻓﺈن هﺬﻩ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ أﻳﺪت اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﻊ ﻣﺼﺮ وإﻋﺎدة ﺳﻴﻨﺎء ورﻓﺢ أﻧﻬﺎ رأت أن أﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ هﻮ ﻣﻀﻤﻮن ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺴﻼم اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. وﺗﺪل اﻟﺪراﺳﺎت • أﻳﻀﺎ أﻧﻪ وﻣﻨﺬ ﻋﺪة ﺳﻨﻮات أﺧﺬ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺟﻤﻬﻮر أوﺳﻊ ﻳﺆﻳﺪ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻤﻌﺴﻜﺮ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺬي ﻳﺆﻳﺪ ﻓﻜﺮة "أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ "اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .وﺟﻮد ﻣﺜﻞ هﺎﺗﻴﻦ اﻟﻔﺌﺘﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺘﺼﺪع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ- اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. • הרמן ,ת 'יוכטמן - יער ,א '"היש מנדט לשלום ?דעת הקהל בישראל והתהליך המדיני" ,מרכז תמי שטינמץ למחקרי שלום באוניברסיטת תל אביב. قﺎﻔﺗا ﻮﻠﺳوأ ﻠﻳألﻮ 1993

ישראל. משרד החינוך. האגף לתכנון ופיתוח תוכניות לימודים

دار النهضة للطباعة و النشر בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר