עמוד:460

ذﻟﻚ اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺘﺤﻀﺮ اﻟﺬي ﻧﻌﺘﺒﺮ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺟﺰءاً ﻣﻨﻪ، أن ﻧﺴﺘﻘﺼﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ وﺑﺪﻗﺔ، وﻣﻦ ﺧﻼل أﺷﺨﺎص ﻣﻮﺛﻮق ﺑﻬﻢ ، آﻞ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻌﻴﺴﺔ .و إذا اﻗﺘﻀﻰ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ آﺎﻓﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻔﺤﺺ .أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎدة ، ﻧﺤﻦ ﺷﻌﺐ ﻋﺮﻳﻖ ذاق اﻟﻤﻌﺎﻧﺔ واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻤﺮﻳﺮة ، وﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺮاث ﻋﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ اﻷﺧﻼق واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ واﻟﻌﺪل ، إذا اﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻜﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺨﺮج أﻗﻮﻳﺎء إﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ، وﺳﻨﺴﺘﻤﺪ اﻟﻘﻮة ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﻌﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﺿﻨﺎ اﻟﻴﻮم " • . اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺎﻳﻴﻢ هﺮﺗﺴﻮغ :ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1984 اﻧﺘﻬﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺘﻠﺘﻴﻦ ، اﻷوﻟﻰ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻠﻴﻜﻮد واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻤﻌﺮاخ .وﻗﺪ ﻟﻌﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺎﻳﻴﻢ هﺮﺗﺴﻮغ دورا ﻣﺮآﺰﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻗﻨﺎع اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺣﺪة وﻃﻨﻴﺔ ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1990 آﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ هﺮﺗﺴﻮغ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﻮا ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺤﻜﻢ . وﻗﺪ ﺑﺬل اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻬﻮدا آﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻗﻨﺎع اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻀﺮورة ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺒﻨﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ .وﻗﺎل " :هﻨﺎك ﺧﻄﺮ ﻳﺘﻬﺪد دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺘﻨﺎ ، وﺑﺪون ﻧﻈﺎم ﺣﻜﻢ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﺸﻌﺐ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﺪوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .اﻟﺨﻄﺮ اﻷآﺒﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻬﺪد إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻴﻮم ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ...واﻟﺘّﻄﺮف ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻤﺎﺳﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ، ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻌﺮف آﻴﻒ ﺗﺤﻤﻲ ﻗﻴﻤﻨﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ." اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻴﺰر واﻳﺰﻣﺎن :ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1993 ، ﺑﻌﺪ اﻟﺠﺪال اﻟﺬي دار ﺣﻮل اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت أوﺳﻠﻮ ، ﺑﺎدر اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻳﺰﻣﺎن ﻣﻦ اﺟﻞ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻻﺋﺘﻼف ، ﺑﻞ أوﺻﻰ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق واﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. إن ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺿﻤﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺤﻜﻢ ، واﺗﺨﺎذ ﻣﻮاﻗﻒ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺜﺎر ﺧﻼف، ﻳﺜﻴﺮان اﻟﺘﺴﺎؤﻻت :هﻞ هﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺠﺎوزا ﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ ، وهﻞ هﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻻ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺬي هﻮ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺮوض أن ﻳﻤﺜﻞ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت واﻵراء ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. هﻨﺎك ﺟﺪال ﻋﺎم ﻳﺪور ﺣﻮل هﺬﻩ اﻷﺳﺌﻠﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل أﻧﻪ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﺎس :رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺒﺪن 11 )ج " : (ﺳﻴﻘﻮم رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺄﻳﺔ وﻇﻴﻔﺔ أﺧﺮى وﺳﻴﻌﻄﻲ أي ﺻﻼﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن." اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻴﺪ ﻓﻲ وﻇﻴﻔﺘﻪ، وﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أن ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ أي ﻣﻮﺿﻮع ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺮاﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ .و ﻳﺮى ﺁﺧﺮون اﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺜﺎر ﺧﻼف. وﻳﺪﻋﻮن أن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻬﺬا اﻟﺒﻨﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن هﻮ اﻧﻪ ﺑﻮﺳﻊ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ أن ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻬﻤﺎت أﺧﺮى ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً .وﻳﺪﻋﻮن أن ﻣﺠﺮد إﺑﺪاء اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻤﻮاﻗﻔﻪ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻗﺘﺮاﺣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺠﺎوزا ﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻪ .وﻳﺮى أﺻﺤﺎب هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد اﻗﺘﺮاﺣﺎت ﻟﺪى اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺨﺼﻮص ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﺎر ﺧﻼف ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻟﻴﺲ هﻨﺎك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺪى اﻟﺠﻤﻬﻮر ، وﺑﻮدﻩ هﻮ أن ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ أﻣﺎم رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺄآﻤﻠﻬﺎ ﻓﺈن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺳﺮاً وﻟﻴﺲ ﺟﻬﺮا. • ﻣﻦ أﻗﻮال اﻟﺮﺋﻴﺲ إﺳﺤﻖ ﻧﺎﻓﻮن ﺣﻮل اﻟﻤﺠﺰرة اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ، ﺑﺘﺎرﻳﺦ 20 أﻳﻠﻮل 9821 .

ישראל. משרד החינוך. האגף לתכנון ופיתוח תוכניות לימודים

دار النهضة للطباعة و النشر בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר