עמוד:44

7 بريطانيا ؛ تميزت هذه البلاد خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين بهذا الفن؛ إذ شهدت الحركة الثقافية فيها زيادة في عدد رسامي الكاريكاتير البارزين . اشتهر منهم " وليم هوجارث " برسوماته الكاريكاتيرية التي انتقدت مختلف طبقات المجتمع الإنجليزي ، وأبدع " جورج كروك شانك " ، و " جيمس جيلاري " ، و " توماس رولاندسون " في المئات من الرسوم الكاريكاتيرية اللاذعة ، حول السياسة والحكومة في إنجلترا . 8 في العقود الأخيرة من القرن العشرين ، اشتهر فن الكاريكاتير لدى العرب ، فبرز من الفنانين العرب ناجي العلي ، رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي تميز بالنقد اللاذع الذي يعمق الوعي السياسي والاجتماعي من خلال رسومه الكاريكاتيرية ، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة 3 التغيير السياسي ، باستخدام الفن كأحد أساليب النقد . له أربعون ألف رسم كاريكاتيري ، وقد ابتدع ناجي العلي شخصيته المشهورة " حنظلة " التي تمثل صبيا في العاشرة من عمره يدير ظهره ، وهو يضع يديه خلف ظهره ، باعتباره شاهدا صادقا على الأحداث . الرسالة الكاريكاتيرية 9 إن الصورة الكاريكاتيرية هي رسالة من الفنان إلى المشاهد ، في موضوع مشترك يقوم على نقد الواقع الذي يعيشانه معا ، وقد ظهرت عبر التاريخ عدة مدارس كلاسيكية ، تبلور خلالها مفهوم فن الكاريكاتير ومضمونه . رغم أن الكاريكاتير يستخدم الخطوط البسيطة في نقل المعنى والمضمون ، إلا أن له حصة الأسد في الدفاع عن قضايا هامة ، كقضايا حقوق الإنسان . بهذه الخطوط البسيطة ينتقل المعنى والمضمون إلى المشاهد ، ثم يؤدي إلى حركة فاعلة بشأن الحدث الكاريكاتيري الهزلي الساخر . يؤدي هذا الأمر إلى توسيع آفاق الحاضر والمستقبل . ينطلق هذا التوسيع إما بمحاولة التغيير ، . 3 قيادة > ريتشارد جرين ، رأس أورم العظيم ، 1852

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר